كلما اعتقدت أني سأحسن القفز والتخطي و المراوغة
أتعثر .. أتعثر .. أتعثر
كم بقي مني لأدفع ؟
كم بقي من دمي لأنزف ..
من دمعي لأذرف ..
ومن خلاياي العصبية لأسيطر و أفسد و أشغل
كم بقي من غرف لم أفتح ؟ .. وصناديق لم أغلق... وأخرى لم أملأ
كم رحلة على بدني أن يسافر ؟ .. وكم قطرة عرق للوصول سيُستـَـنزَف ؟
تراه كم طريقا سيقطع .. وكم من أفراح وشعائر وصلوات تقضى ؟ .. وهو لاهٍ و غائب
كم من أحزان وجنازات سيحضر ؟ .. وكم سكرة حب جامح أو ألم جارح منها سيترنح ؟
كم قطرة سيتجرع لتخترق وعيه ؟
ماذا يفسد.. وكم سيقضى فالترنح ؟
تعبت الركض.. المشي ..
تعبت التعثر ..
,, جربت التوقف.. وليس التوقف بأفضل
حين تطأني الأقدام
ويسرق من عمري التأخر ..
ساعات .. ليال .. أعوام
جربت الطفولة
لم تكن الطفولة أفضل
ولم يكن رحم أمي ليسعني مدة أطول
كلما اعتقدت أني نضجت
تعلمت
فهمت
وجدت أني أجهل
أجهل ..
أجهل ..
مازلت أجهل !
بأن كل قمة هي قاع آخر لقمة لم أصل
وأن في قعر القاع حفر أعمق
ودهاليز أظلم
وكلما أزدت علما فالنفوس والأسرار
علمت بأن النضج ليس أرحم على النفس من جهلها .. وليتني أتوقف
حين يتعلق الأمر بالبشر والنفس والإنسان .. أحرى بك أن تجهل
لترتاح و تنعم بسعدك .. اجهل
ان علمت تغاضى .. وان جهلت لا تسأل
لم أعرف الموت !
ليت الموت أرحم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق