السبت، 11 يوليو 2009

لطف

أيا رجلا يلجمني لطفه

من أين لك هذه القدرة على قول كل ما أحب !

في كل مره يجمعنا خط كلمة

تلفني بحرير حروفك،

أكبل بنشوة السعادة،

وخيوط الأحلام عن الرد.

الثلاثاء، 7 يوليو 2009

قراءة ركيكة في ,, (الصديق)

من هم أصدقائي (زنة) أسمعها في أذني مؤخرا وكثيرا
حاولت تجاهلها بحثا عن خلوة أحيانا , وهروبا من ضجيج الفكرة المدوي أحيانا أخرى
تعلمت منهم (الناس ولا أحد بعينه) ومن الدنيا التي جمعتني بهم أن بعض المشاعر لها أماكن خاصة تليق بها و أوقات تناسبها وبالرغم من محاولاتي الدؤوبة لأن أواكبهم وأرتقى بقلبي درجة في سلم النضوج العاطفي , إلا أني لا أكاد بأن أتحول من جديد إلى نحلة تحوم في وسط السلم (تزن) كثيرا بحثا عن إجابة .. ربما تعود عليّ من يعرفني وعلى أسئلتي الملحة التي (تمسك معايا غلط) والكثيرة ولكنها أفكاري التي تأكلني وتعتصر وجداني.
تثيرني عقولهم وعقولكم .. ونفسياتهم ونفساتكم المتفردة في نوعها .. والتي لا تمتزج بالآخر ,,, لذا دوما أبحث عن الإجابة في شبكاتكم العصبيه
.. قل لي من صديقك أقل لك من أنت ..
أحتاج لك أن تقول لي من صديقي وساقول لك من أنت ومن أنا ..
لا أحتاج لأحد كي يعرِّف لي نفسي .. فأنا أعرفها جيدا .. حتى أني أود أن لا أعرف بعضا منها وأجهله ,
سأخبرك عن أسوأ ما فيا وأجمله .. ستظنني مهزوزة ولا أملك
من الثقة ما يكفي كي أعيبها بهذا الشكل
حتى تسألني عن ما يميزني فتراني تلك النرجسية والتي ستثير غضبك ربما .
أعرف نفسي جيدا ولأني أعرفها أفكر كثيرا فيهم .. من أعتبرهم أصدقائي , متى عرّفهم قلبي كأصدقاء وعلى أي أساس؟
وهل كنت واعية في ذلك الوقت لتلك المرحلة الانتقالية ..؟؟
أم أن قلبي يمرر بعضهم دون إذنٍ مني ؟لأنه وإن فعل ربما سأبقى وحيدة ..
قرأت مرة في مكان ما وزمن ما (strangers are friend waiting to happen)
حين أرى تلك التي تطلق لقب (نعم لقب وليس أي لقب) صديقة لكثيرين .. وتفرد زراعها وتغمر حضنها عند رؤية
الكثيرين. أشمئز ...نعم أشمئز بلا أدنى خجل ..
تسيطر على عقلي فكرة هي أنا تلك التي تثير الشفقة والاشمئزاز أم أنها هي .. ؟؟
ربما يتخيل البعض أني من أولئك الفتيات التي تجلس في آخر الصف لا يلحظن الكثير ولا يلحظهن الكثير .. ولكني لست
كذلك .. لدي العديد من الصديقات ..
ولكن مهلا بعيدا عنهم وبعيدا عني سأوهمكم وأوهم نفسي بأني أهمس فالوقت الذي
أتكلم فيه معكم هنا بقلب بارد وبلا أدنى خجل أيضا
( هم أصدقائي فعلا .. ؟ أنا صديقتهم فعلا ؟ )
أنا فتاه نتيجة ثقافة عربية معجزاتها (العنقاء والغول والصديق الوفي) ولكني أأبى أن أصدق أن لا صديق وفي حولي
هل أبالغ في تقديس هذا المعنى ؟ وهل أستحقه أنا ؟
هل من تعتبرهم أصدقائك .. يعتبرونك صديقا لهم أيضا؟ وهل أنت عند حسن ظنهم بك حتى بعيدا عنهم ؟
لديك من المصداقية داخلك لكي تجيب .. أم أنك تحتاج صديقك لنعرفك من خلاله ؟
هل تعرف من صديقك ؟ وهل تعرف من أنت ؟
قالو,,
شر البلاد بلاد لاصديق بها
المتنبي
وقال أيضا:
وحب العاقلين على التصافي
وحب الجاهلين على الوسام
وقال :
عدوك من صديقك مستفاد
فلاتستكثرن من الصحاب
فإن الداء اكثر ما تراه
يحول من الطعام أو الشراب
إذا انقلب الصديق غدا عدوا
مبينا والأمور إلى انقلاب
ولو كان الكثير يطيب كانت
مصاحبة الكثير من الصواب
ولكن قلما استكثرت الا
سقطت على ذئاب في ثياب
وقال :
ومن عرف الأيام معرفتي بها
وبالناس روّى رمحه غير راحمِ
فلاهو مرحوم اذا قدروا له
ولافي الردى الجاري عليهم بآثم
...
اذا المـرء لا يرعـاك الا تكلـفـا
فدعه و لا تكثـر عليـه التأسفـا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحـة
وفي القلب صبر للحبيب ولو جفـا
فما كل من تهـواه يهـواك قلبـه
ولا كل من صافيته لك قـد صفـا
اذا لم يكن صفـو الـوداد طبيعـة
فلا خيـر فـي ود يجـىء تكلفـا
ولا خير في خـل يخـون خليلـه
ويلقاه مـن بعـد المـودة بالجفـا
وينكر عيشـا قـد تقـادم عهـده
ويظهر سرا كان بالأمس قـد خفـا
سلام علي الدنيا اذا لم يكـن بهـا
صديق صدوق صادق الوعد منصف
الشافعي
...
إذا اصطفيت امرأً فليكن
شريف النِّجار زكى الحَسَب
فنذل الرجالِ كنذلِ النَّباتِ
فلاَ للثمارِ ولا للحطب
ابو الفتح البستي
وقال أيضا
نصحتك لاتصحب سوى كل فاضل
خليق السجايا بالتعفف والظَّرفِ
ولاتعتمد غير الكرام فواحدٌ
من الناس إن حصَّلتَ خيرٌ من الألفِ
...
ماكنتُ مذ كنتُ إلا طوع خلاني
ليست مؤاخذةُ الإخوان من شاني
يجني الخليل فأستحلي جنايته
حتى أدل على عفوي وإحساني
إذا خليلي لم تكثر إساءته
فأين موضع إحساني وغفراني
يجني عليَّ وأحنو صافحاً أبداً
لاشيء أحسن من حان على جانِ
أبو فراس الحمداني
...
وليس خليلي بالملول ولا الذي
إذا غبت عنه باعني بخليل
ولكن خليلي من يديم وصاله
ويكتم سري عند كل دخيل
شاعر جاهلي
ماذا تقول أنت ؟