السبت، 28 نوفمبر 2009

منك ..إليك

رُجُولَتُكَ الشّامِخة تُغري أُنوثتي للانحِنَاءِ سمعاً وطاعةً , والانصهارِ عشقاً على أطرافِ جسدك

رُجُولَتُكَ المُلهِمَة تَشغَلُ بي كلَّ ركنٍ وحديثٍ وحلمٍ فالمنامِ وفي اليقظة

رُجُولَتُكَ الحنونة تجرُّني لمراسمِ البكاءِ والرجاءِ في كلِّ مرة يُثلِجُني فيها غيابُك ..

ثم تُغويني إلى ضعفي واتكالي في كلِّ مرة يُدفئني فيها حُضورك

لأسند عودي على جسدك ساعات وساعات ,,

رُجُولَتُكَ الكريمة تُحلِّقُ بي سعادةً وفي عَتمةِ المساء

لتُشعِلَ بي الرغبةَ العاصفةَ في الرقصِ بينَ يديكَ حدّ الانهماكِ والإنهاكِ ..

حتى الاحتراق

حتى الصعود والالتصاق في سقفِ السماء لأتحول إلى نجمةٍ تضيءُ لك بلا توقف

رُجُولَتُكَ الصامتة تدفعني للغِنَاءِ حتى الانسكاب بين أصابعِ يديك لأتكون أمامك ..

بك ومنك وإليك .. قطرة قطرة

بكامل زَهوي وبَهَائي وكبريائي

رُجُولَتُكَ الثائرة تدفعني لأستبد وأستولي وأتمدد

لأطوف حولك مئات المرات

لأبني وأهدم وأحمي أركانك من كل غريب

كي أنقي هواءك من كل ريحٍ تحملُ عطرً سوى رائحتي .. لأنك أروع انتصاراتي

ثم أجلسُ على عرشي في قلبك وأرتدي تاجي

وأُعيد توزيعك وتقسيمك وجمعك آلاف المرات

لي وعليَّ ومن أجلي .. لأنك أعظم غنائمي

سأُصلّي لربي في كلِ ليلٍ أن يحفظك ويبقيك ويكملك ويزيدك

لأني غيركَ لا أُريد

و بعضَكَ لا أرضى

و لولاكَ لن أبقى

و بكَ اكون

pic from flickr