(حين تجوع الأحلام)
استيقظت على غير عادتها في عجلة ,وكأنها تهربُ من حالٍ كانت فيه ,تخافُ أن يراها أحدٌ عليه
تفحّصَت وعيهُ بجوارها وكان نائماً بسلام ..
جلست على مقعدها الذي تلازمهُ طوالَ نهارها الكسول والذي تمارسُ فيه هوايةَ الانتظارِ اليومية ,وفاحشةَ أحلامِ اليقظة
وهي تنظرُ إليهِ وتسمعُ خفقاتِ قلبها المدوية وكأنها تهددها بفضيحةٍ وشيكة..
(لم أحلُم بك منذ تزوجتُك .. لم أحلُم بك ............. يا إلهي لم أحلُم به ..
فمنذ زواجِنَا بدأتُ أرى فيك أشياءً لم أكن أعرِفُها تسرقُ منكَ الكثير .. من أجزائك التي حملتها لك في قلبي الكثير
أشياء عادية لا أحكي لأحدٍ عنها فيقولُ لي الآخر أن لا أهدِمَ بيتي و (أستعيذ من أبليس)
أشياء مثل أنك لا تحلم ..
لا تهتم لحالِ أحدٍ غيرك .. وبيتك ومستقبلك.
ربما كنت أنا ضمن الحسابات التي تهتم لها لأني جزءٌ من بيتك ومستقبلك ,وليس لأني أنا ..
كيانٌ يهمك ..روحٌ تعتني بها .. و امرأة تُحِبُّها.
وأنا أبحثُ عن وطنٍ في قلبِ رجل .. أنتَ لا تهتم بي إلاّ لأنّي امتدادٌ لوجودِك ..
وأنا لستُ امتدادً لوجودِ أيِّ أحد ..أياً كان .. وأنا أبحث عن رجل يهتمُّ لوجودي كما يهتمُّ لوجوده
لم تأتِ لي يوما لتقول (لم أصبحنا هكذا .. لم تحب زوجة أخي عمار .. عمارا أكثر مما تحبيني ؟!
لم تخترقُ ضحكاتهم كل ليلة صمتنا وتحرقُ عباءةَ صوت التلفاز التي أخفي بها حناجرنا المشوهة !
لماذا لا تقبليني .. لم لا ترقصين كهيفا وهبي وتصبغين شعرك كتشارليز ثيرون ولست بقوام إيفا !
ولا حتى لتغيظني ,,
لا تحلمُ بأفضل مني ومما أقدمه لك .. وأنا لا أقدمُ لك إلا القليل ,أو اللاشيء .. لا أقدم لك أفضل ما عندي
و لا أبذل لك أي جهد أو حب .. وأنا لدي الكثير.
لأنك لن تنتبه ..
وان انتبهتَ .. لن تشعر
وأن شعرتَ .. لن تتذكر
وان تذكرتَ .. لن تعاملني بالمثل ..
ولن تُطالِبَ بالمزيد أو ترفضَ القليل
فتشت عن أثرٍ لرجلٍ ثائرٍ يشعرُ داخلك ..قلَّبتُ دفاترك وقوائمَ أرقامك وماضيك وتحركاتك ..
بحثتُ في روائحِك وثناياك عن رائحة لرجلٍ يحلم بامرأةٍ أخرى غيري , ولكنّي لم أجد ..!
عن رجل عاش قصةَ حبٍ حطّمت أحلامه ..ولكني لم أجد أطلالاً لأحلامٍ محطمة !
لا أصدق كلما نظرتُ إلى عينيكَ أن لا حديث مثير يحدثُ خلفها .. كحال حديثنا حول الطاولة !
لا اصدق أن لا نزوة ولا رغبة ولا صورة تخيطها فوق وجهي كلما نظرت إليه لتقوى النظر إلى
كل هذه الأوقات بهذا البرود ودون أن أستفز رفضك ..
كنت بريئاً من الحلم وخالياَ منه حتى أصبحتَ تشبهُ كل الأشياء العادية في كل مكان
كقطعةِ أثاث .. كإشارةِ مرور .. كورقة .. كأيّ شيء
لم أحلُم بك لأنك أصبحتَ عادياً جداً .. وأصبحتُ عاديةً في نظرك أيضاً
لأنك أصبحتَ مستفزاً لذكرى الغير أياً كان والأنثى الساخطة المتطلبة داخلي فأتجنبك منعاً لضررٍ اكبر
ولكني لم أحلم بأحدٍ غيرك.. واليوم فعلت
شهيق .. زفير .. شهيق .. زفير .. شهيق ...................
حتى الأحلام تخون ؟!
هناك 12 تعليقًا:
كل شيئ أصبح يخون ..!
ونخاف أن نخون أنفسنا يومـا..!
مشهد في غاية الروووعه
ننتظر المزيد.
لك أرق التحايا،
كوني بخير..
قلب
قلب المحبة
اهلاً بك وسهلاً
.
.
ونخاف من أحلامنا أن تخوننا وترحل
ولا نشبه أنفسنا
ونصبح آخرين غيرنا
أشكر وجودك لا حرمناه
كما أنتِ .. متألقة ..
أعجبني النص .. وشدني جداً ..
مودتي (:
شغب
أترقب مرورك دوماً
أصبحت الأحلام مجزرة تقطع فينا
نحلم ونحلم فنسقط من قمة إلى هاوي
لن نصل إلى قاعها!
أحب أن أقرأ لك
لقلبك وردة بحجم السماء
استوقفني ما كتبتِ إلى حالة تأمل
كيف نحلم ونسقط ؟
حتى أن حروف الحلم (ح ل م)
عائمة
محلقة
من هواء فمك إلى سقفه ثم إلى
بوابة الـميم والـ ـمـ ـصير
^
^
لو قرأت صديقتي هبالي لقالت
( مع نفسك يا فطوم .. احد قد قال
لك مع نفسك قبل كذا؟؟
اجاوب: ايوا كثير) (:
لحضورك ترحاب الأعياد
والتي ننتظرها دوماً
كتبت ذات يوم و أنا في حالة من الهذيان..
((و إن ظلم و أعدم الحلم.. فلنبق عنه ندافع..!! أ ولم نعش في أدق تفاصيله أكثر من الواقع..؟!))
و كتبت أيضا قريبا في نفس حالة الهذيان..
((ما أصعب أن تنتظر شئ هو لك (كل شئ).. لكنه في الواقع (لا شئ..!!) ))..
إذا أندافع أم نحن نتوهم..؟!
بالفعل لا أملك إجابة.. و إني أبحث عنها..!!
نودي.. نصك مؤلم.. دامي.. و لكنه للأسف واقعي..!!
نودي..
دامت أحلامك مخلصة.. مخلصة.. مخلصة..!!
كوني بخير..
أخا لكِ..
ddp :)
ديدي
أثلجت صدري
فأنت من أولئك الذين يقرأون كما أحب نصوصي أن تٌقرأ
دامت أحلامك جامحة شامخة محلقة
عندما يخون الواقع آمالنا ...
تخون أحلامنا الواقع ..
رغما عنا أحيانا ...
و أحينا بإرادتنا ...!!!
لتظل الأحلام ... هي المهرب من سطوة الواقع ...
وأحيانا .. طريقة انتقام ..!!
فاطمة ..
راااائع ... جدا ..
دمت بكل خير ...
أطيب المنى ...
تحياتي ..
أيمن
تكتمل بحضور قلمك الكلمات
شكراً لك
أمبيه .. >> بنغمة !!
يعني ..
جبتيها عالجرح ..
اسلوبك .. رائع ..
ببساطه ..
حطيت كفي على خدي .. و اتكيت
بالعربي مخمخت ..
للأسف فعلت ..
ليتني استطيع ان اقول انك ظلمت الأحلام .. و الواقع ..
ياليت !!
الأمل في الله كبير ..
أن يهيّمن على واقعنا .. ليستحيل أجمل مما كنّا نتمنى ..
قادر !!
روري
قادر وكريم (:
إرسال تعليق