السبت، 8 نوفمبر 2008

لغة المسافة

(1) مجرد ذكر اسمك يملأ عيناي بالدموع الحبيسةِ
خلف أبواب الكبرياء الموصدة وخوف السقوط في فخ الجزع المؤلم
مجرد ذكر اسمك يملأ عيناي بالدموع الحبيسة
بين المساحاتِ الـــشـــــاســعــــةِ التي تفصل
حقيقة ما أرى
عما يترآءى إلي
همسة,,
يصبحُ للاشتياقِ فلسفةٌ تُقاسُ بمقياسِ المسافةِ والحواجز
حين يغدو الانتظار زمناً تتحول قيمته المعنوية إلى مساحاتٍ ومسافاتٍ ماديةٍ-علّها تقربنا-
.......يتنفسها
يتذوقها
ويؤمن بها كل محب مشتاق..
مغترب..
وعينا طفل تترقب كل باب يفتح
وكل ريح تهب لتحمل له إشارة قدومِ أمه الغائبة..
صوت قلوب الأحبةِ الباكيةِ على قلب كان بينهم توقف عن النبض
(2) مجرد ذكر اسمك يقلص أكوام الهموم
هربت حيث لا أحد
بحثاً عن بقعةٍ تسع أقدامي
كل الأماكن زحام وقتال محموم..
رفعت يدي إليك ربي إلهي ..ملاذي ..
تعلم أني مظلوم..
اتسع قلبي ليسعني وأسكنتُ معي فيه الكون

(3) كيف لذكر اسمك كل هذة الطاقة السلبية
ينتشلني من ذاتي التي أبني من جديد
يخطفني من عالمي
..بيتي
..اهلي
..وأوراقي التي أرتب من جديد
لأضيق وأبعد مناطق الوحدة
حيث رحلت تماماً
وأُكبَلُ بسلاسل من حديد
ثم يرميني ليعيدني كتلة نار محمومة وصديد
أُحطِّمُ كل ما بنيت بنفسي
لأبدأ كعادتي دوماً بعد ذكر اسمك (ولا أنتهي) من جديد
(4)
..............
مساحة فارغة
علِّي أملأها قريباً حين يزورني الإلهام
أو علكم تفعلون دوما هناك (مــتـــســـع)
(6) مجرد ذكر اسمك
تخنقني رعشةُ الشهيق
أثناء محاولاتي الدؤوبة
لسرقة فُتاتك من الهواء والأذهان والألسن
فتزهر أطراف الطريق مجرد ذكر اسمك
أشعر بروح صغيرةٍ..داخـــــــل روحي
تدغدغها
تهددها بالفرار حيثُ انت
أشتاط غيرةً
أُقاومها..
أُراوغها بشهيق ..وحب قليل الحيلة
فتستقر في اعلى القلب
وتضغط على حنجرتي لأصاب بغصة ..
تُحرِّمُ عليَّ الحديث في حضرة اسمك
.......حيرة
(((أخيرا)))
ها قد أتى الغد
بعد ماض استنزف مني كل ما قد يُسلبُ من انسانيتي الغضة
بالطول و بالعرض
..عندما رحلت و قد كنتَ جمالا ..
وجدت نفسي التي أحاول أن أتمالك مشوهة ..
تقززت منها حتى تركتها بلا حيلة و لا رفيق
تقززت و رميت بها بعيدا عن كل روح .. و حي
حتى آثر الغير علاجها ..
و تنقلت بين عيادات المحبين و الشامتين
و (كل يفتي من كيسه) .. لتقرير مصير تلك الجثة التي لم اميزها و ليتني لم أعرف من قبل
كل يسكب دواءه الذي يعتقد ...
وحين تأكدت أن دائي منك عضال لا بد منه و لا دواء
قررت التخفي.. و غطيت ذاتي القبيحة عني ( بالمسؤوليات و الواجبات )
و لبست رداء طويلا ثقيلا .. يجر ذيله قاذورات الطريق ..
و ها قد أتى الغد .. بعد أن أمطرت السماء يوما ..
و مسحت أوجاعي و طهرت أرجائي ..
بعد أن قذف لي الرب من فوق سبع سماوات نفسا .. وروحا ورحمة
ها قد أتى الغد .. بعد أن عشت أمسا بدونك أمر على نفسي
من جمال العشرة
وأطول في شبكة ذاكرتي من تلك الذكريات التي أحب
ها قد أتى الغد الذي يذكر فيه اسمك فيزلزل أعماقي و يهدم قصور الجمال فيها
بعد أن كان ذكره يزلزل أعماقي فينبت من بين الشقوق زهرا أقدمه لك

هناك 9 تعليقات:

ميكاتو كرميل يقول...

يالله كل كلمة قرأتها إجتاحتني بقوووه هائله

رسمتي ووصفتي كيف يخرجنا الحب من عالمنا إلى عالم أخر

أصفق لك بحراره على فكرك الرائع

شكر لك وللحب الذي جعلك تنزفين الحروف بجنون

همسه:

أضفت مدونتك في مفضلتي

حتى لاأفوت علي شيء من الجمال

NObOdY يقول...

مغفرة ,,


مرحبا بك في أرجاءي

اسعدني مرورك بقدر ما نقمت على توقيته

ضغطت على أسمك وفُتحت لي نافذة خلابة المنظر .. وأحرف تتراقص
و(مراحل حب وشوق وموت لغرض الموت)

ونقمت لأن (عندي بكره اختبار) وما تجولت كما أرغب ..

وسأفعل فالقريب العاجل

أهلا بك دوما

.+.أحلامـ مبعثرهـ.+. يقول...

أيقنت تماماً

بأنه مجرد ذكر اسمك

إبداع


إبداع مختفي عن نظري


>> نتفاهم بعدين

آكتف

LKA3H يقول...

صدقاً ..

والذي أوجدني من العدم ..

انتي مبدعهـ .. فتاكهـ يا أنثى ...

ما كتب بعد " أخيــراً "

أثار ونــةً جبارهـ في قلبي .....

هنيئاً لي لـ قراءة أحرفكـ ...

كوني بخير دائماً

EABaj يقول...

أيتها الفخمة .. الفاخرة ..

دوما لكلماتك وقع لا مثيل له ..
و عشقي الابدي لـ ( لغة المسافة ) لا ينتهي ..
هناك .. في فرسان الطب .. حاولت مجارات بعض حروفك .. و لكن الطائرة تطير بك فقط ..

ان كنتي ترين ان كلماتي هناك ترتقي للغتك .. فهي هدية لك << بمناسبة العيد .. خخخ

شكرا لك ... صاحبة الفخامة ..

كل عام وانت بخير ..

NObOdY يقول...

آآكتــف اهاااا

أهلا وسهلا

مرورك وسام

NObOdY يقول...

lka3ah

هنيئاً لي والله بمعرفتك

ومتابعتك

حقيقي يا بنت انا ما بأقول لك شكراً كفاية

NObOdY يقول...

EAbaj

وجودك هناك كان أساسياً فالصورة

والا لتهالكت ولم تظهر بالبريق الذي

كانت عليه

شكرا لكِ

ddp يقول...

و ما بعد ((أخيرا..!!)) سوى بداية النهاية..!!

و هل سيمحى اسمه من اللغة.. فنمسح معه..؟! أم ستكن للنهاية دوما ألف نهاية..؟!

عجبا.. عجبا.. يا أختي لحروف تنقشيها على صخرة.. فتفجرها نهرا من إحساس..!!
و بعد أخيرا.. سال نهر من ألم و انعدام أمل..!!

و مجرد ذكر اسمه.. فناء..!!

نودي..

دمتِ برقي دوما دوما..

وفقك الرب..

أخا لكِ..
ddp :)