الخميس، 16 أكتوبر 2008

انظر ما صنع بي حبك

أحبة .. نعم أحبه
هناك مساحاتٌ فالقلبِ لا يملأها إلا شخصٌ واحد
و لمرةٍ واحدة .. فرصة واحده .. لا يوجد إعادة تعبئة
آه من وجعٍ يشلُّ تفكيري
كلما تذكرت ماضٍ قلنا فيه سوياً أن غداً سيكون لنا
أتى الغد .. وأنت هناك حيث لست معك..
حيث أنا هنا وحدي ..
أُحـِـبـُكَ لأنك الأول ..
لست الأولَ على الإطلاق .. و لكنك أولَ من طرق أبوابَ عقلي بتهذيب و إدعاء ذكاءٍ ذكي .. لتلفتَ نظري
أول من دسّ يديه في كومةِ شعوري المبعثر بجرأةٍ كاذبةٍ شجاعة
حيث أحسست بيديك ترجفان بين أضلعي
وأعاد ترتيبها
لتضع حبي لك الرقمَ واحد من كُلِّ أولوياتي السابقة
أُحـِبـُـكَ لأنك أول من أثنى على جمالي .. أو أول من أتأنق لعينيه .. لأسمعه يثني على جمالي
أول من يعنيني ثناءه وحتى أسرع نظراته الخجولة ..
لأنك من أقبل كـَـذِبَـهُ المراوغ بحفاوةٍ حين يبدي إعجابه بحقيبةِ يدي التي أعلمُ أنه لم يلاحظها
ولامسَ خصلات شعري .. وهمسَ لي في صيغةِ أمرٍ لا أعرفُ كيف لفتاةٍ مثلي أن تُـنصِتَ لها بأن
(لا أقصه) ..
عندما أمر في الطرقات .. أشمُّ رائحتك التي اعتدتها
والتي تترجمُ ذاك الامتلاء النفسي الذي يشبعهُ وجودك
أتعطشُ إليك .. إلى صوتِك .. و خشونةِ أصابِعِكَ و حديثكَ عن كلِّ ما اعتدت سماعةُ منك
أود أن أسمعك تخبرني بالنشرةِ الصباحيةِ الملفوفةِ بأرقِ ( صباح الخير ) ..
عن غزة وعن تفجيراتِ لندن ..
لم أعد أسمعُ الأخبارَ منذ رحلت .. .. لم يعد يدور الزمن كما كان ..
لا أصدق بأن هناك أخبارٌ تحدث .. لا اصدقُ أن فالعراقِ مستجداتٍ .. لا أصدق أن هناك قمةً عربيةً لا تسخرُ منها
أن هناك انقلابٌ و مستجدات من بعدك
أجوع ... أجوعك
فراغاتُ قلبي لا يملأها سواك ..
ولكنك هناك حيث لا أعلم .. يرعبني أن لا أعلم ..
أنت هناك حيث تحرصُ أن لا أعلم
تعلم أني سأتجسس عليك .. أني سأبحثُ عنك ..
تعلم كم أخاف بكاء الرجال ..
و أنت هناك لتبكيني لتنتهي مني ..
أكرهُ كل ما أقتحمَ حياتي من بعدك.. اكرهُ كل الوجوهِ التي اقتحمت عالمي الجديد ولم يتسنَّ لي أن أخبرك عنها
أتمنى لو أن اتبع قلبي إليك .. فاشعُر بانتماءٍ لشيء ولو لمرة في غربتي .. أن أشعر بالراحةِ..
بالرغبةِ فالثرثرةِ حتى الصباح .. وأنا اعلم بأنكَ رجل
والرجالُ لا ينصتون ..
أحبك -جملةٌ اعتراضية- فرضها رجل فوضوي بثقةٍ ذات يوم في أحد سطوري
فتوسعت لتصبحَ كلَّ أوراقي ..
لا أقوى نسيانك حقيقةً سلم بها قلبي مؤخراً .. بعد فواتِ الأوان
أضاعتك طرقي .. أضاعتك أقدارنا .. أضاعك صنع يدي .. أضعتك
حقيقة أرفض التسليم بها .. فأنت لي .. و ستكون لي
ربما بعد حين .. و حين طويل جداً .. قد لا أعيشة ..
و لكنها تعويذةُ أملٍ علقتها في بدايةِ قصبتي الهوائيةِ
لتسمحَ لي بالتنفسِ من بعدك .. بعد أن كنتُ لا أؤمنُ بالسحرةِ والمشعوذين ..
فأنظر ما صنعَ بي حُبك ..
جرحي الفاشل لك .. له دواء
أفعل كما يفعل الذاهبون ..
اجمع صوري وذكرياتي وانسخ صوراً مكررةً لخطأي الوحيد
وألصقها بجانبِ كلَّ ما يذكرك بي
و بالتكرارِ ستتعلمَ أن تكرهني أو تشوهني
فلا أبدو جذابةً أو ملهمة للحبِ في عينك كما كنت
.. ثم أبكيني كما يفعل المحطمون لأنتهي ..
أما حُبي لك الخلاص منه غيرُ ممكن .. فكيفَ لمثلي أن تكره رجلاً مثلك ..
أو لا تغريها فكرةَ وجود أنفاسهِ تجول في نفسِ الغلافِ الجوي بالأملِ في حبه من جديد
فأنظر ما فعل بي حبك ..
______________
painter: Iman Maleki

هناك 8 تعليقات:

نفسي اعيش و اتنفس بلا الم و بلا حزن و بلا دموع يقول...

واو

ماشا ءالله تبارك الله الف الف مبروك يا نودي على المدونة هذي

و الله فرحتلك كثير مةو انبسطت من اجلك

بالتوفيق يارب امين

اشوفك بخير

مدري اكدي رديت على هذا من قبل و ان لم ارد فها يعني اني عجزت عن التعليق و الرد امام كلماتكم

اختك يارا الميتة اقصد يارا مستشارة عصابة عبسي

سلام

دووودي يقول...

لا أعلم ماذا أقول؟!

أو أكتب؟!

عجزت حروفي عن النطق..

انجذب نظري إلى بريق كلماتك..

عزيزتي..

أعجبني كثيراً ماخطته اناملك..

تمنياتي لكِ بالتقدم والإزدهار..

رنيمـ.. !! يقول...

حقيقة أرفض التسليم بها .. فأنت لي .. و ستكون لي
ربما بعد حين .. و حين طويل جداً .. قد لا أعيشة .. و لكنها تعويذةُ أملٍ علقتها في بدايةِ قصبتي الهوائيةِ
لتسمحَ لي بالتنفسِ من بعدك .. بعد أن كنتُ لا أؤمنُ بالسحرةِ والمشعوذين ..
_________

للـــــه درك !!!!

أبدعتي .. بل تفوقتي ..

على قول لكاعة .. أنـثى !!

أعجبني مرّ كلماتك لدرجة أني استسغت مرارتها ..

أن يكون طرف سبب في معاناة طرف آخر هو مبدأ اتخذه الحب .. هو اعتقاد تشهد عليه كل القصص .. و مافعل بك حبه خير شهيد ..

مخمخت عليها لدرجة أني بعلّق بلا تفكير و حساب لعواقب تعليقي ..

الله يسامحك .. أكره أن يخرجني اي نص عن الكونترول !!

دمـتي ..

NObOdY يقول...

يارا ..

أهلا بك في مساحتي الصغيرة
سعيدة بوجودك

وكلماتك المشجعة أجمل من أي بلاغة


وعليكم السلام

NObOdY يقول...

دووودي

أهلا بوجودك الأول
عسى أن لا يكون الأخير


بمتابعتك ونقدك
سأزدهر

شكرا يغلفها أجمل مرحبا

NObOdY يقول...

روري


ياليت دايما تخرجي عن الـcontrol

عشان ننعم بتعليق منك (;




شكرا تكفيك الى أن (تنفتح نفسك)

لقراءة أخرى .. وأرسل لك بعدها شكر

جديد

>>> شوفي بس التفكير التجاري الاعلاني

ddp يقول...

OMG..!!

نودي.. فاطمة.. رائعة.. مذهلة..

شكرا لكِ.. أشكركِ حتى ينتهي الشكر.. شكرا..لوضعه هنا..

يا أختي إني من أشد المعجبين بهذا النص..سأخبرك سرا بأنه المفضل لدي كل صباح قبل الدوام الكئيب من أول يوم قرأته فيه..;)

و كل مرة أقرأه أجد به بعض مشاعر و اثار انفجار هنا و هناك..الهي ألن ينتهي هذا النص يوما..؟! لا أعتقد..

كتبتِ بنقدك أرتقي.. لدي فقط نقد واحد..

سحقا.. قلمك هنا فاق البشرية.. فنريد المزيد.. لا أكثر من هذا نقد..

دمتِ برقي دوما دوما..

أخا و إبنا لكِ يقتبس منكِ..
ddp
:)

NObOdY يقول...

لن ينتهي

طالما هناك من يقرأ القلم قبل الحرف

...

ممتنه لك ديدي